ذكريات سائق شاحنة
القصة الرابعة ( 4 )
السائق وصديقه الحانوتي
كان لي صديق أكبر مني عمراً يُكنى ( الحانوتي ) ..يعمل سائق شاحنة ..كان صاحب بنية قوية ولاكثر من من مترين كان طوله.. متناسب طوله مع وزنه ..
ويتميز بروح الفكاهه ..ولا يستغل قوة بنيته بالتسلط او إظهارها على الغير.. محبوبا من الجميع حتى من موظفين الجمارك الذين كانوا يعملون على الحدود ..
كان يعاملني كأبن له ..
ناصحاً ووجيها لي ..وكثير ما يسرد على مسامعي قصصه التي كان تمر عليه اثناء عمله كسائق ..وكيف إن بنيته دائماً تحميه من أصحاب النفوس المريضة ..
بينما كنت أنا وهو نتسامر على مطبخ السيارة ونرتشف القهوة قال لي سوف أسرد عليك قصة حصلت معي ..
ناصحاً ووجيها لي ..وكثير ما يسرد على مسامعي قصصه التي كان تمر عليه اثناء عمله كسائق ..وكيف إن بنيته دائماً تحميه من أصحاب النفوس المريضة ..
بينما كنت أنا وهو نتسامر على مطبخ السيارة ونرتشف القهوة قال لي سوف أسرد عليك قصة حصلت معي ..
قلت له تفضل ( ابو مروان ) ..
قال بينما كنت متجها الى مدينة الرمادي بعد ان استكملت معاملات الخروج من جمرك الرطبة.
كانت الطريق التي تؤدي الى الرمادي ذات مسرب واحد ذهاباً وإيابا للسيارات وعرضها قليل ..
ومن المعروف لدى سالكي هذه الطريق من سائقي الشاحنات ..إن الشاحنة المحملة تبقى على الشارع بدون ان يتم إنزالها على بنكيت الطريق لكي لا تتعرض الشاحنة للانقلاب..
والشاحنه الفارغة هي التي يتم إنزالها من قبل سائقها على بنكيت الطريق .. فبينما كنت أقود السيارة وإذ بشاحنة عراقية أقبلت بإتجاهي مسرعة وعلمت إنها فارغة من سرعتها ..
فقلت بنفسي الأن سوف ينزل على البنكيت بعد أن يعلم إن سيارتي محمله ..ولكن بقي متجه نحوي ..
وخفت أن أنزل السيارة من على الطريق لأجل لا سمح الله أن تنقلب .. ..وبآخر لحظه أنزل السائق شاحنته من على الطرق بسرعته .
وخفت أن أنزل السيارة من على الطريق لأجل لا سمح الله أن تنقلب .. ..وبآخر لحظه أنزل السائق شاحنته من على الطرق بسرعته .
وعندما أصبح بجانبي قال اوقف اوقف بصوت مرتفع ونعتني بكلام جارح باللهجه العراقية ..
فأوقفت سيارتي ..وهو ايضاً أوقف سيارته ولكن من سرعته كان بعيداً عني بعض الشئ ..ولم أنزل من الشاحنة ..
وشاهدته وهو يهرول بإتجاهي ويحمل عصا معه لكي يضربني بها ..فلما أصبح بجانبي وهو يشتمني ويقول إنزل من السياره اريد ضربك ..فما ان فتحت باب السياره وأنزلت قدمي اليسرى حتى كادت تصل الأرض قبل أن أنزل كاملا ..
وأنا أنظر اليه وعلى ملامح وجهه التي تغيرت.. فأصبحت أمامه ..فقال لي شلونك عساك بخير إن شاء الله كيف الحال ..
ترى البيت قريب من هنانه. تفضل علينا .. ترى ما افتكرت سيارتك محمله الا الحين..
فاختلفت لهجته الهجوميه والحقيره الى لهجه كلها ادب واحترام ...
فقلت له انت جئت لتضربني أم تسلم علي وتستضيفني ببيتك .
قال لي الصراحة أنا جئت لإضربك بس ما أفتكرك زلمين فوق بعض ..أنا متأسف وحقك علي ..قلت له يلا ولي بلاش تشوف مني شئ ما عمرك شفته ..
تعليقات
إرسال تعليق
( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
ليكن لك بصمه إترك تعليق وشاركنا برأيك يهمني تعليقاتكم اخوكم في الله ناجح سلهب التميمي بارك الله بكم